أين أنت ؟!

أين أنت ..

لماذا هذا الوداع الأخير ..

إنني ابحث عنك بين كلماتي وحروفي ..

بين دفاتري ومذكراتي ,,

لأروي لك قصة حب ..

قصة أصبحت من كقصص شكسبير ..

لأنها قصة تعبر عن حب حقيقي..

تحت ظلال أشجار الصنوبر ..

وفي ذلك المساء بدأت قصتها ..

ولكنها قصة عبرت عن كل شيء

قصاصات ورق مبعثرة في الطرقات ..

وحروف تائهة في تلك الصفحات ..

لقد بحثت طويلا في أحلامي ..

فلم أرى سوى طيفك يجوب ذكرياتي..

ونظرت من شرفات غرفتي ..

فلم أجد سوى صورة خيالك تغادر عقلي ..

فأين أنت ؟!

ْْْْ~~~

هل أكمل قصتك ؟!

أم أتركها للماضي ..

هل أرسم صورتك ..

أم يكفيني خيالها في ذاكرتي ..

قليل من يعترف بالحب ..

ولكنني أعترف لك الإعتراف الأخير..

إعتراف حبسته في ذلك القلب ..

وظل دفين ذلك الصمت ..

أين أنت ؟!

ْْْْ~~~~

لتعيدي إلي ذاكرتي القديمة ..

وترجعين إلي حلمي الجميل ..

لأنني على وشك الرحيل ..

على وشك الرحيل ..

هل قلوب العشاق دائما تتألم ؟!

عند فقد من تحب ..

ْْْْ~~~~

أم أنها تعبر عن مشاعرها الدافئة ..

وتبحث عن سعادتها الدائمة ..

لترسم صورة من صور الماضي ..

رحل وأبقى الزمن يدور في دائرة مفرغة ..

ْْْْ~~~~

ما زال قلمي يكتب حبرا ..

وما زالت كلماتي تسرد قصة ..

لتكون قصة حب ..

أين أنت؟!

ْْْْ~~~~

لنسترجع الأمس القديم ..

ونعيد حلمنا الجميل ..

ليكون مشهدا يروى هناك ..

وقصة تحكي أحداث الطفولة ..

وترثي زمنا دفن كل البراءة ..

ولكنني أرى البراءة في عينيك ..

وأشعر بنعومة يديك ..

مهما فرقنا الزمن ..

ومهما أبعدنا الدهر ..

سأظل أبحث عنك ..

أين أنت ؟!