top of page

مـــات حـــــلـــــمــــــي

  • Ashraf Adel
  • Feb 4, 2016
  • 2 min read

غريبة هي الأيام !! لا أدري لماذا تعاكسني ؟؟ لماذا تحمل معها كل هذه القسوة ؟؟ لماذا تفاجئني بمفاجآت سارة .. ثم تصفعني بملء يدها وتذهب .. ؟؟ تذهب بعيداً .. وتتركني للحسرة والخيبة تُلقي في طريقي بأناس أعتادهم ويعتادونني .. أسكن إليهم ويسكنون إلي ويصبحون أقرب مني .. إلى نفسي ثم .. وبكل بساطة تطلب مني أن أنساهم وألغي وجودهم كأن لم يوجدوا يوماً في حياتي .. أو يكونوا بقربي .. أحاول الكتابة فترتجف يدي ... ويستعصي الكلام أبحث عن كلمات تعبّر عما أشعر به من وخز آلامي فتهرب الأحرف والجمل .. وتختفي الأقلام أشعر بعدم اطمئنان ... فعقلي توقف عن التفكير منذ زمن والآن .. أحاول أن أستجمع شتات ذهني وأفكّر أبحث عن تفسير لما يجري .. ترى لمَ يحدث معي هذا ؟؟ لماذا كلما أجدهم .. أُفاجأ باختفائهم ؟؟ أشعر برغبة في الفضفضة .. وإن كانت الفضفضة كلمة واااسعة .. عريضة كثيرة النقاط .. يختفي تحت نسيجها العديد من المعاني تكاد يدي تتوقف عن الكتابة .. ولكن دقات قلبي تهزّها .. وتدفعها للمضي قُدماً نحو الإفصاح عما أصابني من يأس في قدرتي على الاحتفاظ بمن وجدتهم .. ثم فارقوني أشعر أن حياتي كلها أحلام .. أحلم بغدٍ مشرق .. مختلف .. أستطيع من خلاله أن أستمر معهم ويبقون معي .. وأنتظر موعد تحقق الحلم .. فيطول الوقت دون جدوى عقلي يأمرني بالتوقف عن الحلم المستحيل ببقائهم معي ويأمرني بمواجهة الواقع وقلبي في الاتجاه الآخر .. يحثني على الاستمرار في البحث عنهم ومحاولة التمسك بهم بشتى الطرق .. لكني بدأت أشعر بالتعب .. وبدأت أفقد قواي من شدة هذا الصراع بين عقلي وقلبي فالأول يأمرني بالتوقف ويقودني نحو الموت والآخر يدعوني للتفاؤل .. يدعوني للحياة كنت ُ فيما مضى أصر على مواصلة أحلامي في إصرار وتحدي عجيبين .. وأمنّي نفسي بتحقق ذلك الحلم .. رغم علمي المسبق أن حلمي صعب التحقق .. ولكن .. ترى إلى متى سأستطيع التحمل ؟؟ وقد بلغت من الجهد والإعياء الشيء الكثير بدأت أدرك حقيقة صعوبة تحقق هذا الحلم .. وعليه قررت قررت .. أن أتوقف عن الأحلام .. وسأرفع راية استسلام سألقي أسلحتي بلااااامقاومة .. وسأدع حلمي يموت في مهده .. فلم أعد قادرة على رؤية أحلام أخرى تتحطم على صخرة الواقع بلا رحمة .. لم أعُد قادرة على الصمود .. فالواقع أقوى مني ومن حلمي من الغباء أن أعانده .. أن أقف في طريقه .. عندها سأكون كمن يقف في مواجهة عاصفة .. أعترف لك أيها الواقع .. وأبصم لك بأصابعي العشرة .. أنك تفوّقت علي وبجدارة نعم لقد انتصرت .. وآن لي أن أرفع عن عيني غشاوة الأحلام وأرى الحقيقة المجردة الحقيقة التي تقول ( لا قدرة لك ِ على الاحتفاظ بهم ) ومع توقف أخر خطة قلم .. ونزول آخر قطرة من شلال دموعي يتوقف هنا آخر أحلامي .. ( يموت ) .. وأعيش الواقع .

Comments


Just Believe

A BLOG BY ASHRAF ADEL

© 2016 BY Just Believe

PROUDLY CREATED WITH WIX.COM

bottom of page